تتعالى صيحات المهاجرين وهم يئنون من ضيق المكان، بعضهم يلهج بالدعاء والتضرع، وبعض الأمهات يشجعن أبناءهن: تارة يغنين لهن وتارة يحتضنّ فلذات أكبادهن، كل ذلك المشهد لم يفتر من همة جبريل فظل طوال الوقت ينظر إلى ماوراء الأفق، وينتظر أن تظهر أضواء أو تضاريس يابسة أو علامات تدل على اوروبا.