الباركور رياضة الضواحي
تأسيس رياضة الباركور في ليبيا لعله من غير المألوف رؤية شبابٍ يمارسون لعبة الباركور في ليبيا ، حيث انها رياضةٌ حديثة العهد الباركور احدى انواع الالعاب التي تلقى رواجاً بين اوساط الشباب ، فهـي تعتمد على الرشاقة البدنية ، والليونة وسرعة البديهة ، مع التعامل الفني في كل حركات الركض والقفز ، هي اشبه برياضة " الجمباز " ولكنها في مساحات مفتوحة ودون قواعد رئيسية تحكم اللاعب . محمد عيد شاب من مدينة بنغازي ، اخذه الشغف لهذه الرياضة ، الى تاسيس اول فريق محترف في اللعبة داخل ليبيا . بمجهوداته الذاتيه ، والتمرين المستمر ، استطاع ان يستقطب المزيد من الشباب ، الفريق يضم حالياً 12 لاعب باركور من مختلف انحاء ليبيا ، يعملون على ترسيخ الفكرة ومزاولتها بشكل احترافي من ناحية التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي ، وقنوات الفيديو عبر المواقع العالمية . يتدرب ويستعرض هؤلاء الفتيه المهارات ، داخل الغابات والمناطق الاثرية وعلى الشواطيء وفي الاماكن المهجورة . ولكن وبالرغم من نقص الامكانيات المادية والظروف الامنية الصعبة ، استمر هذا الفريق في تأسيس نظام حقيقي يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة محلياً ، حيث تشمل المنظومة " بسيطة التكوين " الرعاية الصحية وطرق التمارين المطابقة للمواصفات الاوروبية ، كذلك التغطية الاعلامية المصورة حول المجازفات والافكار التي يسعى الفريق لتطبيقها . يعملون على نقل ثقافة الباركور ، فالاستعراض وحركات الشقلبة والقفز السريع داخل الشوارع والاحياء المكتظة بالمارة ، ماهي الا رسالة واضحة ورغبة جامحة لابراز هذه اللعبة ومدى الجمالية التي تتمتع بها . تحدث محمد عيد لموقعنا قائلاً : " نحن بحاجة الى الامكانيات للتطور اكثر ، فهذا يسمح لنا بتطبيق افكارنا صعبة التنفيذ ، ولكن هكذا معوقَات هي الحافز وراء المزيد من المثابرة وبذل الجهد نحن لازلنا نتدرَب ، وفي ذات الوقت نمنح ما تعلمناه الى المنضمين الجدد . المشوار في بدايته ، وسنحاول الاستمرار والنمو حتى نحقق ما نريد ". تبقى هذه الافكار الشبابية الاكثر توجها الى الفكر الغربي بعيدة كل البعد عن فهم المجتمعات العربية وبالاخص التكوين الثقافي والاجتماعي للمواطن الليبي